©Unsplash/ blocks |
تحاول شركة آبل في الفترة الأخيرة تنويع نشاطاتها و توسيع محفظة خدماتها المالية. فقد قامت في يوم الأربعاء 3 ماي ، بإطلاق حساب توفير أو إدخار بفائض ربوي يقدر بـ 4.15 ٪ ، وهو متاح حاليًا فقط لحاملي بطاقة Apple Card في الولايات المتحدة الأمريكيّة. إذ سيتمكن المستخدمون من زيادة المكافآت المتراكمة في إطار برامج الاسترداد النقدي أو cash back على هذا الحساب ، أي تعويض جزء بسيط من مبلغ مشترياتهم من آبل وشركائها. و يمكنهم أيضًا اختيار إيداع أموال إضافية عبر حساب مصرفي آخر.
حيث أوضحت Jennifer Bailey نائبة رئيس Apple pay و Apple wallet :
يُتيح التوفير لمستخدمي Apple Card زيادة مكافآتهم النقدية اليومية بمرور الوقت ، مع الادخار للمستقبل.
نجاح حساب إدخار آبل Apple
أمام هذا العرض المغري ، لم يتردد العملاء على إستغلال الفرصة و التهافت عليها، كما أوضحت مجلة فوربس الأمركية. ففي غضون أربعة أيام فقط ، تم إنشاء 240 ألف حساب وتم إيداع ما يقرب من مليار دولار في حسابات التوفير أو الإدخار الجديدة . هذا النجاح الباهر يضع البنوك التقليدية في موقف صعب ، حيث تقدم حسابات التوفير الكلاسيكية عمومًا معدلات فائدة أقل بكثير من حساب آبل ، إضافة إلى العمل الإداري و البيروقراطية المملة والمواقع الإلكترونية معقدة الإستخدام.
من أجل إطلاق هذه الخدمة ، ستعتمد Apple على شريكها المالي Goldman Sachs ، الذي يدير جميع الجوانب اللوجستية والتنظيمية للمشروع. و تفتخر الشركة الأمريكية بتقديمها معدل فائدة "عشرة أضعاف المعدل الوطني". ولكن وفقًا لـ CNBC ، يمكن للاتحادات الائتمانية الكبرى والبنوك عبر الإنترنت والبنوك الأمريكية التقليدية أن تقدم لعملائها معدل فائدة سنوي مرتفع.
شركة آبل تُنوع نشاطاتها
في نهاية شهر مارس ، أطلقت آبل خدمة الدفع المقسم أو بالتقسيط Apple Pay Later تحت شعار "اشتر الآن - ادفع لاحقًا". وقد كانت محجوزة و حصريّة لعملاء معينين في إطار مرحلة تجريبية أوّلية ، فهي تسمح لهم بتقسيم عملية شراء بقيمة 50 دولارًا إلى 1000 دولار أمريكي على أربع دفعات متساوية على مدى ستة أسابيع بدون فوائد أو رسوم متأخرة ، ومن المتوقع أن يتم طرحها للعموم قبل نهاية العام.
قامت Apple بتنويع خدماتها ومصادر إيراداتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة ، لتشجيع مستخدمي أجهزتها على البقاء في نظامها و إستهلاك منتجاتها ، من الاتصال والترفيه إلى العمل والتسوق عبر الإنترنت.
فبالنسبة للشركة ، تهدف هذه استراتيجية إلى تنويع الإيرادات في مواجهة الطلب المتراجع المحتمل على الأجهزة مثل ساعات آبل واتش Apple watch و آي تاب و حواسيب ماكنتوش MacIntosh رغم الأرقام الجيدة لـ Apple 14. مع مراحل بسيطة وهاتف ذكي في متناول اليد ، تعمل Apple على تغيير معايير القطاع المصرفي التقليدي وتُؤكد مرة أخرى قدرتها على جلب الحرفاء.
تعليقات
إرسال تعليق