القائمة الرئيسية

الصفحات

جامعة Caltech الأمريكيّة تطمح لتوليد الطّاقة من الفضاء !



في يناير جانفي الماضي تمّ إطلاق صاروخ SpaceX Falcon 9 حاملًا في طيّاته أنموذج تكنولوجي من صنع جامعة Caltech الأمريكيّة قد يحقّق تقدّمًا في تقنيّات إنتاج الطّاقة النّظيفة.

الحمولة تتمثّل في محطّة شمسيّة فضائيّة تزن حوالي 50 كيلوغرام، لها القُدرة على توليد الطّاقة بإستعمال الألواح الفوتوضوئيّة و تحويلها للأرض على شكل موجات كهرومغناطيسيّة، هذه المحطّة تحمل إسم Space Solar Power Technology Demo و تمّ إنشاؤها ضمن مشروع Space Solar Power Project.




ماهو مشروع Space Solar Power Project ؟


هذا المشروع تمّ التّخطيط له منذ 10 سنوات، مُوّل من طرف وكالة مشاريع البحوث المتقدمة للدفاع DARPA و هو القسم في إدارة الدفاع المسؤول عن البحث و التّطوير في التّقنيات الحديثة المُعدّة للاستخدام العسكري، و يعود ذلك إلى أن الولايات المتحدة تأمل إلى الإنتقال إلى الطّاقة النّظيفة سنة 2035.

و قد تم تطويره من طرف باحثين من جامعة Caltech، نذكر منهم Dr. Harry Atwater المسؤول عن تطوير الألواح الفوتوضوئيّة و Dr. Ali Hajimiri المسؤول عن نقل الطّاقة لاسلكيًا بإستعمال الذّبذبات.

و يتمثّل المشروع في بناء جهاز توليد طاقة بإستعمال الألواح الشمسيّة، و سيتم تجربة 32 نوع من الخلايا الفوتوضوئيّة لمعرفة أي منها تحمل تركيبة كيميائيّة أنسب و أكثر فاعليّة.

و لإيصال الجهاز إلى الفضاء الخارجي تم الإستعانة بصاروخ Falcon 9 لشركة SpaceX.

وضع الألواح الشمسية في المدار على إرتفاع 500 كيلومتر له عديد الميزات، فقد شرح Dr. Ali Hajimiri ذلك بقوله :

عندما تكون في الفضاء، الخلايا الفوتوضوئيّة تتحصّل على كميّة طاقة 8 أو 9 مرّات أكثر من على الأرض، و يعود ذلك إلى غياب تعاقب اللّيل و النّهار و عدم وجود الفصول و السّحب.

هذه الطّاقة سيتمّ إيصالها إلى الأرض لاسلكيًا عبر موجات من الذّبذبات الكهرومغناطيسيّة و ستُحوّل في الآخر إلى كهرباء.


هل هذه التّقنيّة من دون مخاطر ؟


بث موجات و ذبذبات عبر الغلاف الجوّي لا يخلو من المخاطر و الضّرر، إن كانت على الكائنات الحيّة أو حتّى الآلات.

فالمُحافظين عن الطّبيعة يُبدون تخوّفهم على الطّيور المهاجرة التي ستتأثّر سلبًا و تفقد مسارها، و عالم الطيران أيضّا يبدي معارضته لهذا المشروع إذ أن الذّبذبات يمكن أن تتداخل مع أجهزة الطّائرات لتُسبّب تشويشات قد تؤدّي إلى عواقب وخيمة.

و على المدى الطّويل يمكن لهذه الموجات أن تؤثّر على صحّة الإنسان، لكن لا نستطيع قول ذلك على جهاز Space Solar Power Technology Demo لصغر حجمه.


تنافس الدّول على هاته التّقنيّة



بفضل الفائدة التي ستقدّمها هاته التّكنولوجيا بإيصال الطاقة الكهربائيّة إلى جميع المناطق النائية و المعزولة، فإن عديد الدّول على غرار الولايات المتحدة الأمريكيّة إستثمرت في تطويرها مثل الصين و اليابان و أوروبا.

ففي آخر السّنة الماضية تم إنشاء لاقط هوائي لهذه الطّاقة في الصين في مشروع سمّته Zhuri، و قد أعلنت جامعة Xi'an أنّها حقّقت تقدّمًا تاريخيّة على مستوى العالم. 

و قد قدّرت وكالة NASA كلفة تطوير هاته التّكنولوجيا بـ 1،6 مليار دولار.




تعليقات