القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرّف على Grab الشركة التي قضت على Uber في شرق آسيا.


تعد
Grab من شركات توصيل الطلبات و نقل الأشخاص الأكثر نجاحا و إنتشارا في شرق آسيا حتى أنها تمكنت من إخراج العملاق الأمركي Uber من تلك السوق سنة 2018، فكيف نجحت في ذلك ؟

البدايات و تأسيس الشركة 

أسست Grab سنة 2012 في ماليزيا على يد Anthony Tang و Tan Hooi Ling و كانت في الأصل شركة نقل للأشخاص تحمل إسم MyTeksi ثم GrabTaxi إلى أن أصبحت Grab سنة 2016، كان الهدف الأول هو إيجاد طريقة آمنة لإستعمال سيارة التاكسي ثم تفرعت إلى عدة مجالات منها إيصال الطلبات و العمليات البنكية و التأمين.

صاحب الفكرة هو Anthony Tang و قد لحق به زميله في الدراسة Tan Hooi Ling في جامعة هارفارد، هنالك تحصلوا على الجائزة الثانية في Harvard Business Plan Competition سنة 2011 ثم قرروا إنشاء المشروع سنة 2012.

دخول سوق الخدمات البنكية

للتفوق على المنافسة إستعملت Grab إستراتيجية تنويع المنتجات و التأقلم مع الخصوصيات المحلية.

فقسم المعاملات المالية في الشركة كان دائماً و لمدة سنوات يقوم بمساعدة السائقين الجدد على الحصول على حسابات بنكية و قروض مصرفية لشراء سياراتهم، فللعلم 6 من 10 أشخاص في جنوب شرق آسيا هم خارج المسالك البنكية و الاقتصاد الموازي هنالك متفشي بصفة كبيرة بسبب نقص المعلومة و كذلك الشروط الصعبة للتمتع بقرض.

و هنا قرر المسؤولون الدخول لسوق الخدمات البنكية و دمجها مع الشركة و ذلك بفتح الحسابات و منح القروض و حتى تأمين السيارات، كل ذلك في تطبيقة واحدة لتسهيل ذلك على العملاء.

و من هؤلاء العملة Natthakan Khingpat و هو صاحب محل لبيع المأكولات ببانكوك و قد ذكر في مقال ل BBC news أنه فتح مطعمه في موجة الكوفيد و كانت تصله العديد من الطلبات عبر Grab مما دفعه إلى تكبير المشروع و قد تحصل بفضلهم على قرض بقيمة 4000 $، إذ قال في هذا الشأن أن الإقتراض من البنوك العادية لم يكن متاحاً له في هذه الحالة فالفوائض المشطة كانت ستكلفه الكثير، أما مع Grab فما عليه إلا فتح الهاتف ليعرف المبلغ المقتطع من المداخيل و الذي سيسدده بصفة اليومية.

و في شهادة أخرى في نفس المقال ذكر Boon Kok و هو سائق سيارة أجرة، أنه يستعمل خدمة التأمينات في تطبيق Grab لكي يتحصل على تغطية صحية. 

التحديات المستقبلية

هنا سنتحدث عن ما وقع في الصين مع Ant group، إذ أن الحكومة الصينية أمرتهم بالإنفصال عن الشركة الأم Alibaba و ذلك لتحجيمهم، إذ أن السلط هناك ترى بعين سيئة كل تركيز للقوى، مما سيشجع بلدان أخرى على القيام بنفس الشيء و على Grab تفادي هذا المصير.

كذلك سنة 2022 ستتحصل Grab على رخصة بنك رقمي في سنغافورا و هنا سيتوجب عليها الوقوف أمام منظمي السوق و لوبي البنوك التقليدية الذين لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام هذا القادم الجديد.


تعليقات